الهوية الشخصية

أولاد دراج, المسيلة, Algeria
أستاذ بجامعة محمد بوضياف حاصل على الماجستير في اللسانيات والدراسات المعجمية العربية من المدرسة العليا للإساتذة *ببوزريعة البريد الإلكتروني:sghilous@yahoo.fr

الصفحات

الأربعاء، مايو 06، 2009

ممارسة القراءة

فعـل القـراءة
بيان الكتب: أصبحت جل الدراسات النقدية الأدبية الحديثة توجه اهتمامها إلى التأويل لا إلى التفسير، وقد بدأ ذلك باهتزاز صورة المؤلف كصوت وهيمنة، بل وصل ذلك إلى حد دحض وجوده أصلا، كما قد فعل كل من ميشيل فوكو وبارت وآخرين..
الأمر الذي عزز الاحتفالية بالجانب المهم في عملية الخطاب وهو القارئ، فهو محور التوليد الدلالي، ومحور التأويل والاستجابة الجمالية الخلاقة، بل انه كقارئ للنص يغدو منتجه الأوحد، المنتج لا المستهلك. وفي مقابل موت المؤلف ترسخت سلطة النص، وظهرت نظرية الاستقبال كنتيجة لتعاظم دور القارئ المفترض والحقيقي في إنتاج المعنى وبنائه.
وان كان النقد الجديد يركز على النص، فإن أصحابه ـ ولا سيما أعلام المدرسة الألمانية ـ وسعوا مجال اهتمامهم ليشمل السياق الخارجي بأبعاده المتعددة من إنتاج واستقبال وتلق، وهكذا انتقل النقد الأدبي من أطروحة موت المؤلف إلى توصيف منظومة كاملة لمقولة جديدة تعنى بسلطة النص، وقادت هذه المقولة بطبيعة الحال إلى القول بمركزية القارئ وسلطته واستجابته. وقد كانت نقطة النهاية المغلقة التي وصلت إليها المعايير الكلاسيكية في التأويل تقوم على افتراض ان كل عمل أدبي يمثل مظهر الحقيقة، التي بمعرفتها تتم قراءة العمل ونفض اليد من معناه..
ويأتي كتاب «فعل القراءة» لمؤلفه الألماني فولفجانج أيسر نظرية جديدة في القراءة، تقف عند وصف الاستجابة الجمالية التي تثير قوى التخيل والإدراك لدى القارئ، فتصوغ نظرية متكاملة في شكل هذه الاستجابة وطبيعتها وتحولاتها، لتكون في حقيقتها نقداً للنمط التأويلي الذي ساد في القرن التاسع عشر ولا سيما فيما يخص قراءة الأعمال الروائية.
القراءة كما في العنوان فعل، وهي محور هذه الدراسة، فبها تتفتح مغاليق النص الأدبي الذي أصبح ينظر إليه من حيث كونه معطى منفصلاً عن كاتبه تماما، وبالتالي فهو لا يؤدي أي استجابة إلا حين قراءته، ومن المستحيل وصف هذه الاستجابة دون تحليل عملية القراءة. وبالقراءة فحسب تتحرك سلسلة كاملة من الأنشطة تعتمد على كل من النص من ناحية، وعلى ممارسة بعض الملكات الإنسانية الأساسية من ناحية أخرى.
وهكذا تصبح القراءة عند أيسر من حيث هي إنتاج للمعنى واستثارة للذوق، عملية جدلية تبادلية ذات اتجاهين: من القارئ إلى النص، ومن النص إلى القارئ، ويغدو النص والحالة تلك مفتوحاً على كم هائل من التأويلات المتغيرة مع كل قراءة، لكن التأثيرات والاستجابات ليست سمات متأصلة في النص ولا في القارئ، فالنص يمثل تأثيراً محتملاً يتم التوصل إليه بشكل أو بآخر من خلال عملية القراءة.. من هذا المنطلق يرى أيسر إن قطبي النص والقارئ يشكلان بالإضافة إلى التفاعل الذي يحدث بينهما أرضية قد تقوم عليها نظرية للتواصل الادبي. فمن المفترض أن العمل الأدبي شكل من أشكال التواصل بالحياة وبالبنى الاجتماعية السائدة وبالأدب، وهذا التداخل في النص ليس سوى إعادة ترتيب للأنساق الفكرية والاجتماعية، بما يكشف عن التواصل باعتباره هدفاً. وان أي ترتيب في أي نص ما هو إلا عملية تتم من خلال عدد من التعليمات أو الأصول المحددة، وأي وصف لعملية القراءة لابد أن يلقي الضوء على الانفعالات الأولية التي يثيرها النص في نفس القارئ. وضرورة التزام القارئ بالتعليمات تشير ضمناً إلى إن معنى النص هو شيء مفكك عليه أن يجمع أجزاءه. من هنا يتحدث المؤلف عن النص الأدبي «دلالة أم تداولية؟» فيبحث بداية في دحض الأسلوبية التي كانت سائدة في التأويل، والتي كانت ترتكز على التأويل الكلي المنتهي، مما أنتج نمطاً من التأويل يهتم أكثر ما يهتم بمعنى العمل الأدبي، وذلك المعنى في حقيقة الأمر شديد التأثر بالمعايير التاريخية النسبية والناقصة بطبيعتها، وهو ما عجل بانهيار هذا النمط من التأويل الأدبي.
وثمة اطار مرجعي ثان كان يوجه الناقد الأدبي في ظل الأسلوب القديم في التأويل، في القرن التاسع عشر، إذ كان الأدب يلعب دوراً وظيفياً بما يقدمه من وعود في حلول للمشكلات التي عجزت عن حلها الأنساق الدينية والاجتماعية أو العلمية في ذلك العصر، لأنه كان يعوض أوجه العجز الناجمة عن الأنساق التي كانت تدعي لنفسها صفة الصلاحية الشاملة، فالقاريء كان يسعى للبحث عن الرسالة الضمنية التي يحملها الأدب، ضمن معايير كانت سائدة حتى ذلك الحين، تصل إلى حد اعتبار النص الأدبي شيئاً يمكن أن يعتصر ويلقى به بعدئذ في القمامة، إن أي كتاب لم يكن يستحق صفة العمل الأدبي بحق إلا إذا احتوى على رسالة.
ويأتي الأسلوب الحديث في التأويل لينقب ويدمر في آن واحد. انه يفتش فيما وراء النص عن نص فرعي هو النص الأصلي.. فالفهم هو التأويل، والتأويل ليس إلا إعادة صياغة الظاهرة بهدف إيجاد مناظر لها، ومن ثم فليس التأويل قيمة مطلقة أو ايماءة ذهنية تكمن في نطاق غير محدود من القدرات، اذ لابد من تقويم التأويل نفسه في إطار رؤية تاريخية للوعي الإنساني. في حين إن التأويل الكلاسيكي كان يسعى إلى المعنى الكامن، بما يؤدي إلى تجميد العمل الأدبي بالأنساق السائدة في عصره، والتي يبدو أن مصداقيتها كانت تتجسد في العمل نفسه. لذا فقد كان النص الأدبي يؤخذ على انه شهادة على روح عصره، وعلى الظروف الاجتماعية التي سادت فيه، وعلى الاضطراب العصبي لمؤلفه، وما إلى ذلك.. فكان يخضع للهبوط به إلى مستوى الوثيقة، وبالتالي يتم تجريده من البعد الذي يميزه عن الوثيقة، إلا وهو الفرصة التي يتيحها لنا كي نعايش بأنفسنا السمات الحيوية للنصوص الأدبية التي يجب إلا تفقد قدرتها على التواصل. وعلى الناقد من هذه الزاوية لا أن يفسر العمل الأدبي، بل أن يكشف عن الظروف التي تؤدي إلى تأثيراته الممكنة العديدة وإمكاناته الكامنة. والناقد الذي يقوم بالتأويل والحالة تلك لم يعد يستطيع الزعم بأنه يلقن القارئ معنى النص، فهذا محال في غياب الإسهام الذاتي والسياق. وعملية القراءة بتعقيداتها المدهشة هي ما تنصرف الصفحات التالية إلى بحثها ومناقشتها.
يتناول أيسر البدايات النظرية في التجربة الجمالية، مقسماً العمل الأدبي إلى قطبين، الأول فني والثاني جمالي. القطب الفني هو نص المؤلف، أما القطب الجمالي فهو عملية التخيل الإدراكي التي يقوم بها القاريء. وثمة تفاعل بين الجانبين، لابد حين وصفه من الربط بين بنية التأثيرات «النص» وبنية رد الفعل «القارئ»، ويخص المؤلف رد فعل القارئ هنا باسم الاستجابة الجمالية الذاتية، التي يقوم بها القارئ بخصوصية تعني ضم النص إلى خزانة تجربته. ثم يبحث في الاعتراضات المتعددة حول نظريات الاستجابة الجمالية، وفي مفهوم القاريء الضمني، مقسماً القارئ إلى صنفين: القارئ الحقيقي المعروف لدينا بردود أفعاله الموثقة، والقارئ الافتراضي الذي قد يتم تفعيلات النص المحتملة عليه، والذي قد ينعت بالقارئ المثالي أو القارئ المعاصر. ثم يلقي نظرة فاحصة على هذين الصنفين، عارضاً لمكانتهما في النقد الأدبي، ليصل إلى ان النص الأدبي يقدم رؤية عن العالم «وهي المؤلف»، وتتكون في حد ذاتها من رؤى متباينة تسمح بالنفاذ إلى ما قصد للقارئ أن يتصوره.
ويتساءل أيسر هنا عما إذا كان يمكن لأية نظرية عن الاستجابة الجمالية أن تستغني عن الرجوع إلى علم النفس أم لا، فيناقش في هذا السياق نظريات الاستجابة الأدبية القائمة على التحليل النفسي لكل من نورمان هولند وسايمون ليسر، ليصل إلى أن أية استجابة لأي نصر لابد أن تكون ذاتية، لكن هذا ليس معناه أن النص يختفي داخل العالم الخاص لقرائه، بل يظل التفعيل الذاتي مفتوحاً، كما أن عملية تجميع معنى النص ليست عملية خاصة، فمع أنها تحشد الميول الذاتية للقارئ إلا أنها تؤدي للوفاء بالشروط التي تم تركيبها بالفعل في النص.
في الباب الثاني يتناول المؤلف الواقع الروائي كنموذج عملي للنص الأدبي، فيشرح نظرية فعل الكلام المستمدة من فلسفة اللغة العادية، في محاولة لوصف العوامل التي تحدد نجاح التواصل اللغوي أو فشله، كما تتصل هذه العوامل بقراءة القصص أيضاً، وهي عملية لغوية، بمعنى أنها تتضمن فهماً للنص أو لما يحاول النص أن ينقله بإيجاد علاقة بينه وبين والقارئ، وهنا تتوجه مهمة المؤلف إلى دراسة هذه العوامل ووصف العملية التي يمكن من خلالها إيجاد واقع ما عن طريق اللغة، مشيراً إلى أن نجاح أي فعل لغوي مشروط بعوامل يجب توفرها، وهي شروط أساسية بالنسبة لفعل الكلام نفسه، فلابد للعبارة تركيبية تعبيرية كانت أم أدائية فعلية «أداء لفعل» ان تثير شيئاً متعارفاً عليه لدى المتكلم والمتلقي على السواء، ولابد لتطبيق المتعارف عليه أن يكون ذا صلة بالموقف، أي لابد أن تحكمه ثوابت متعارف عليها، وان يكون ثمة استعداد من الطرفين للمشاركة في فعل الكلام. من خلال ذلك يخلص الباحث إلى أن اللغة الروائية لها ما للفعل غير التعبيري من سمات أساسية، فهي تتصل بالأعراف التي تحملها معها، وتجر في أعقابها ثوابت تتخذ شكل استراتيجيات تساعد على توجيه القارئ لفهم عمليات الانتقاء الكامنة وراء النص، ولها سمة «الأداء» في أنها تجعل القارئ يستنبط القوانين التي تحكم هذا الانتقاء باعتباره المعنى الفعلي للنص. وبتنظيمها الأفقي لمختلف الأعراف، وإحباطها من التوقعات الثابتة، يصبح لها أثر غير تعبيري، أي أدائي، وفعالية هذا الأثر تثير الانتباه، بل توجه موقف القارئ من النص، وتثير رد فعله إزاءه، والنتيجة أن النص والقارئ يجتمعان في موقف يتوقف على كل منهما لإدراكه. ولكي ينجح التواصل الأدبي فلابد أن يأتي معه بكل العناصر اللازمة لبناء الموقف، وهذا ما يطلق عليه أيسر رصيد النص، أما الثوابت المتعارف عليها فيسميها الاستراتيجيات، وإما مشاركة القارئ فيسميها الإدراك. ثم يدرس العلاقات بين هذه العناصر ضمن عدد من السياقات في العمل الروائي، ومن خلال عدد من النصوص التطبيقية في الرواية الانجليزية بوجه خاص. يفصل في بحث الاستراتيجيات ومهمتها، ويصل إلى أن أهم وظائفها نزع الألفة عن المألوف، ثم يدرس ظاهرة الانحراف أو الانزياح، وما يقوم به من دور في اللغة الشاعرية.
في الباب الثالث يتناول المؤلف علم ظواهر القراءة المؤدية إلى تفعيل النص الأدبي وخلق التواصل عبر التفاعل بين النص والقارئ، فالنماذج النصية لا تدل إلا على جانب واحد من عملية التواصل، وتقدم الأرصدة والاستراتيجيات النصية إطارا يجب على القارئ أن يبني في داخله الشيء الجمالي بنفسه، وهذا يتوقف على مدى قدرة النص على تنشيط قدرات القارئ على الإدراك الحسي والتفعيل.
ولعبة الخيال الموجودة في النص يشترك فيها كل من الأديب والقارئ، وتبدأ متعة القارئ هنا عندما يصبح هو نفسه منتجاً، أي حينما يسمح له النص بإظهار قدراته، ضمن حدود يجب أن يمتلكها النص أو تتوافر فيه، فلا يكون أوضح مما ينبغي فيصل بالقارئ إلى التهاون، ولا معمى ملغزاً وأكثر غموضاً فيصل بالقارئ إلى الإرهاق وفي الحالتين يميل القارئ إلى الخروج من اللعبة.
ثم يدرس الكاتب وجهات النظر ولوازمها وأثرها في العمل الروائي بعناصره المختلفة المكونة له، وذلك من خلال تراتبية الجمل في النص واتصالها بما ينشط الخيال والتواصل، أو انفصالها بما يوقف تدفق الفكر ويسيء إلى عملية الاتصال. كل ذلك يتم من خلال أنماط معينة للتأثير في العمل الروائي تقوم بتوجيه القارئ والتأثير في تداعياته، وخلق الوهم بأنه عند القراءة إنما يحيا حياة أخرى، بحيث إن المشاركة في الحدث تنسي القارئ نفسه، وتدخله في التجربة الجمالية بطابعها السامي المختلف عما تنتجه التجربة العادية المؤدية إلي فعل عملي.
ويختتم المؤلف باب علم ظواهر القراءة بدراسة التراكيب السلبية المستقلة عن المشاهدة الواعية، والصور الذهنية التي تنتجها، والتي تمارس دورها في التأثير على القارئ. أما الآلية التي يتم بها بناء الصور في العمل الأدبي فتقوم على أن الصورة ما هي إلا مظهر لشيء خيالي، وان هنالك فارقاً بين بناء الصورة في الأدب وبناء الصورة في الحياة اليومية. ففي الحالة الأخيرة نجد أن معرفتنا بالشيء الحقيقي تحدد تصورنا له، أما في الحالة الأولى فليس ثمة شيء تجريبي خارجي نربط بينه وبين الصورة. وتمثل الصورة الأدبية امتداداً لمعرفتنا الراهنة، في حين أن صورة الشيء الموجود تستعين بالمعرفة المتوفرة في خلق حضور الشيء الغائب، وهذا ما ينتهي بالمؤلف إلي تناول مختلف المراحل التي تبنى فيها الصور في العمل الأدبي، عبر الأمثلة التطبيقية الروائية أيضاً.
في الباب الأخير يمضي أيسر ليصف عمليات التفاعل الحاصلة بين النص والقارئ وشروطها، وعناصر إثارة التفاعل، والتي تعد شروطاً ضرورية لكي يتمكن القارئ من تجميع معنى النص في عملية من الجدليات الإبداعية، بما يعرف بالبنية التواصلية الخاصة التي تنشأ بين القارئ والنص، ومسألة الإبهام في العمل الفني ومواضعه وكيفية تعامل القارئ مع هذه المواضع بحسب مفهوم انجاردن، كما يتعرض لعمليات تكوين النص الأدبي وإملاء فراغاته ونقائضه، كشرط أساسي للتواصل وإثارة التفاعل. وهكذا يتطلب النص ـ باعتباره بنية ذات وجهة نظر ـ ربطاً مستمراً بين رؤاه، وتمتلك الفراغات جمالياتها من خلال إنتاج الصور الجديدة، والتخلي عنها باستمرار لصالح صور جديدة أخرى.. يضاف إلى ذلك تقنيات القطع بغية تكثيف النشاط التخيلي لدى القارئ، ذلك الذي يدفعه إلى البحث عن الصلات بين القصة التي ألفها والمواقف الجديدة التي يصعب التكهن بها. ويستعرض الكاتب عدداً من إشكال استغلال فراغات النص الأدبي، ويتوصل من خلال ذلك إلى البحث في البنية القصصية للفراغ، متحدثاً عن وظيفتها الأساسية فيما يتصل بعملية التوجيه التي يقوم بها النص من اجل التواصل، ثم يتطرق إلى بحث الاختلافات التاريخية المنظورة في بنية التفاعل، والتي تتجاذبها التحولات القائمة في النص من خلال القارئ الحقيقي والقارئ المفترض ورواية الراوية والمؤلف الضمني، مما يؤدي إلى ازدياد أنماط التفاعل انفتاحاً وتعدداً، كما يؤدي إلى زيادة مماثلة في عدد المساحات الفارغة، بما يجعل القارئ يكتشف شرطية المعايير والمواقف في العمل الروائي، وبالتالي يصل إلى بلورة بعض المقاييس لرواية القرن التاسع عشر، إذ يمكن قياس تأثيرها الجمالي بمدى إثارتها لنطاق من ردود الأفعال لدى القارئ، بدفعه إلى تحويل العالم الذي يألفه.. على أن الرواية الحديثة قد زادت درجة الإبهام والمساحات الخالية، مما جعل أنماط السرد تتفتت، وزاد عملية التفاعل تعقيداً.
أن المقولة الأساسية في الكتاب تتمحور حول نظرية الاستجابة الجمالية للقارئ التي تكمن جذورها في النص ولا تنشأ أساساً من أحكام القارئ كما في نظرية جماليات التلقي. وهذا ما يشكل فارقاً نوعياً بين النظريتين، في زاوية الرؤية، وفي المعالجة.
- محمد عبدالواسع .

ليست هناك تعليقات: